أخبار

السعودية تستعد لبناء أكبر ناطحة سحاب في العالم: المكعب العملاق وسط الرياض

تسعى المملكة العربية السعودية لتوسيع آفاقها الاقتصادية والمعمارية من خلال مشروع عملاق يتجاوز الحدود المعروفة في تصميم ناطحات السحاب. حيث أعلنت المملكة عن البدء في بناء ناطحة سحاب ضخمة على شكل مكعب عملاق وسط العاصمة الرياض، ضمن مشروع المربع الجديد. يهدف هذا المكعب إلى أن يكون أكبر مبنى في العالم داخل مدينة، ما يعزز مكانة الرياض كوجهة عالمية جديدة للتجارة، الترفيه، والإسكان.

تفاصيل المكعب العملاق

يبلغ طول المكعب 400 متر على كل جانب، مما يجعله واحدًا من أضخم المباني في العالم. هذا المكعب سيكون بمثابة رمز جديد للعاصمة السعودية، مشابهاً لأبرز المعالم المعمارية في عواصم كبرى مثل نيويورك ولندن.

صرح مايكل دايك، الرئيس التنفيذي لشركة المربع الجديد، بأن المبنى ليس مجرد ناطحة سحاب، بل سيحتوي على مرافق متكاملة تجمع بين الترفيه، المؤسسات التعليمية، ومراكز الرعاية الصحية. يهدف المشروع إلى خلق مجتمع حضري جديد يمكن أن يستوعب ما يزيد عن 400,000 شخص.

مشروع المربع الجديد

أهداف المشروع والجدول الزمني

يعد مشروع المربع الجديد جزءًا من رؤية السعودية 2030 التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط وتنويع الاقتصاد السعودي من خلال الاستثمار في السياحة، الترفيه، والصناعة.
من المتوقع أن تكتمل المرحلة الأولى من المشروع بحلول عام 2030، وتتزامن مع استضافة المملكة لمعرض إكسبو 2030، الذي سيضم مشاركات من أكثر من 190 دولة.

معالم المكعب العملاق

سيتميز المكعب بعدة معالم فريدة من نوعها، من بينها:

  1. أول ناطحة سحاب مغلقة بالكامل: سيحتوي المكعب على قبة ضخمة تعرض صورًا ثلاثية الأبعاد، مما يسمح للزوار بتجربة السفر إلى أماكن مختلفة حول العالم دون مغادرة المبنى.
  2. مساحات ترفيهية وتجارية هائلة: يغطي المكعب أكثر من مليوني متر مربع من المساحات الأرضية، ويضم 10 مناطق جذب رئيسية، إلى جانب ملعب يتسع لـ 45,000 متفرج.
  3. تصميم معماري فريد: مستوحى من الهندسة المعمارية النجديّة التقليدية، ستزين المكعب مثلثات متشابكة تخلق جمالية فريدة تعكس التراث السعودي.

دور المشروع في رؤية 2030

يعد هذا المشروع أحد المشاريع العملاقة التي تشكل جزءًا أساسيًا من رؤية 2030، حيث يسعى إلى تحويل الرياض إلى مدينة عالمية للترفيه، التصنيع، والسياحة. وتعمل المملكة على جذب استثمارات بمليارات الدولارات لتعزيز مكانتها كوجهة مميزة في الشرق الأوسط.

توقعات الانتهاء والاستعدادات لمعرض إكسبو 2030

من المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء المكعب العملاق والمجتمعات المحيطة به بحلول عام 2030، حيث ستكون الرياض في أوج استعداداتها لاستضافة إكسبو 2030. وصرح دايك بأن “التزامن مع المعرض يعد من الأهداف الرئيسية، حيث من المتوقع أن يجذب المعرض مئات الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء العالم.”

الابتكار المعماري وتجربة الزوار

لن تكون زيارة المكعب مجرد تجربة اعتيادية، بل ستكون بمثابة رحلة غامرة في عالم متكامل من الفنون، التكنولوجيا، والتفاعل الرقمي. سيتمكن الزوار من الانتقال بين بيئات مختلفة، من السافانا الأفريقية إلى شوارع نيويورك، بفضل التكنولوجيا المتطورة التي توفر تجارب حسية متعددة مثل الرؤية، الصوت، وحتى الروائح.

ختامًا: مع مشاريع مثل المكعب العملاق، تتقدم المملكة العربية السعودية بخطوات سريعة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، حيث تواصل تحويل الرياض إلى مركز عالمي للاقتصاد الحديث والترفيه. هذا المشروع يعد واحدًا من بين العديد من المبادرات العملاقة التي تهدف إلى جعل المملكة مركزًا اقتصاديًا عالميًا في مختلف المجالات.

سلمى العلي

كاتبة شغوفة بتغطية الأحداث اليومية وتقديم محتوى متنوع يجذب اهتمام القراء. تتميز بأسلوبها السلس والدقيق في نقل الأخبار والتحليلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى