رحيل البروفيسور كمال بوزيد: عميد طب الأورام في الجزائر وأحد أعمدة الرعاية الطبية
في لحظة حزينة، ودعت الجزائر أحد أبرز الأطباء في مجال طب الأورام، البروفيسور كمال بوزيد، الذي وافته المنية يوم الأحد 27 أكتوبر 2024. وقد أثار هذا الخبر حالة من الحزن العميق على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الأطباء والمواطنون عن فقدان الجزائر لرمز من رموز الطب، الذي كرّس حياته لخدمة مرضى السرطان والنهوض بالرعاية الصحية.
من هو البروفيسور كمال بوزيد؟
كمال بوزيد هو طبيب مختص في مجال طب الأورام وأحد أهم الأسماء التي أسهمت في تطور هذا التخصص في الجزائر. يعتبر بوزيد من الشخصيات الطبية التي أحدثت فرقًا، حيث عمل بجد من أجل تحسين الرعاية الطبية لمرضى السرطان، وأصبح له مكانة بارزة في أوساط الطب الجزائري. ومن أبرز إنجازاته:
- تأسيس قسم الأورام في مستشفى مصطفى باشا الجامعي، الذي شكّل نقلة نوعية في تقديم العلاج المتخصص لمرضى السرطان.
- توليه منصب رئيس مصلحة طب الأورام في المستشفى، ما أتاح له توجيه الطاقم الطبي وتقديم أفضل سبل الرعاية الصحية.
- شغل رئاسة الجمعية الوطنية لطب الأورام، حيث كرّس وقته لرفع مستوى التوعية بأهمية التشخيص المبكر، ودعم المرضى ومساعدتهم في تخطي العقبات العلاجية.
إسهاماته في البحث العلمي
ساهم البروفيسور كمال بوزيد في تقدم مجال طب الأورام من خلال أبحاث علمية رائدة نُشرت في مجلات طبية عالمية. وقد شملت أبحاثه مجالات متعددة حول تشخيص الأورام وعلاجها، مما ساعد على إغناء المعرفة الطبية، ورفع من مستوى الطب في الجزائر.
دفاعه عن حقوق المرضى
كان البروفيسور كمال بوزيد لا يكتفي بأداء دوره كطبيب، بل كان أيضًا مدافعًا قويًا عن حقوق مرضى السرطان. كان يظهر في البرامج التلفزيونية والمؤتمرات الطبية للدفاع عن المرضى، منددًا بالبيروقراطية والعقبات التي تقف أمامهم في الحصول على العلاج. هذا الموقف الإنساني أكسبه احترامًا وتقديرًا كبيرًا في الأوساط الطبية والشعبية على حد سواء.
بيان وزارة الصحة الجزائرية
عبّرت وزارة الصحة الجزائرية عن حزنها الشديد لوفاة البروفيسور كمال بوزيد، وقد أصدر وزير الصحة عبد الحق سايحي بيانًا رسميًا ينعي فيه الفقيد ويقدّم التعازي لأسرته، مؤكدًا أن الجزائر فقدت أحد أبرز الكفاءات في مجال الرعاية الصحية وطب الأورام.
سبب الوفاة
حتى اللحظة، لم يتم الإعلان رسميًا عن سبب وفاة البروفيسور كمال بوزيد، غير أن وفاته قد أثارت مشاعر الحزن والأسى لدى زملائه ومحبيه، لما كان يمثله من شخصية علمية بارزة، أفنت حياتها في خدمة مرضى السرطان في الجزائر.
خاتمة
بفقدان البروفيسور كمال بوزيد، تخسر الجزائر واحدًا من أبرز رموز طب الأورام، الذي ترك بصمة لا تُمحى في مجاله. سيظل أثره العلمي ومواقفه الإنسانية حاضرة في ذاكرة زملائه وطلابه، وسيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة من الأطباء الذين يتطلعون إلى تقديم الرعاية والعون للمرضى بشغف وإخلاص.