أسعار المحروقات لشهر 11 2024 في الأردن: توقعات الزيادات والتثبيتات في تشرين الثاني
تترقب الأسواق المحلية الأردنية تسعيرة المحروقات لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وسط توقعات بزيادة طفيفة على بعض المشتقات النفطية. جاءت هذه التوقعات نتيجة للارتفاعات العالمية التي طرأت على أسعار النفط بسبب التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
التوقعات بارتفاع أسعار المحروقات
وفقًا للخبير في شؤون الطاقة عامر الشوبكي، يُتوقع أن تطرأ زيادات طفيفة على أسعار بعض المشتقات النفطية، حيث قد تشمل الزيادة التالية:
- الديزل: زيادة بمقدار 2 قرش.
- البنزين 95: زيادة بمقدار 1.5 قرش.
- البنزين 90: زيادة بمقدار 1 قرش.
وتعود هذه الزيادة إلى الارتفاعات التي شهدتها أسعار النفط عالميًا نتيجة التوترات الإقليمية، لا سيما التهديدات الإسرائيلية لإيران، والتخوفات من تأثيرها على إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط.
تأثير الأحداث الجيوسياسية على الأسعار
وفقًا للتقارير، فإن المخاوف من تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، وهو شريان اقتصادي حيوي يمر منه نحو 20 مليون برميل يوميًا، زادت من توقعات ارتفاع الأسعار. كما أن التحركات الإسرائيلية تجاه إيران وتصاعد التوترات كان لهما تأثير مباشر على أسعار النفط في الأسواق العالمية.
جدول أسعار المحروقات المتوقعة لشهر نوفمبر 2024
نوع الوقود | السعر الحالي (بالقرش) | الزيادة المتوقعة (بالقرش) | السعر المتوقع (بالقرش) |
---|---|---|---|
بنزين 90 | 105 | 1 | 106 |
بنزين 95 | 120 | 1.5 | 121.5 |
ديزل | 85 | 2 | 87 |
أسباب توقع زيادة أسعار المحروقات في الأردن لشهر نوفمبر 2024
يرجع الخبراء السبب الرئيسي المتوقع وراء زيادة أسعار المحروقات في الأردن لشهر نوفمبر إلى ارتفاع أسعار النفط عالميًا. كما أن التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط لعبت دورًا كبيرًا في ارتفاع الأسعار، لا سيما المخاوف من تعطل الملاحة في مضيق هرمز الذي يعد مسارًا رئيسيًا لإمدادات النفط العالمية. وأكد الخبير هاشم عقل أن الزيادة في الأسعار قد تكون بمقدار نصف قرش للبنزين 90، و1.5 قرش للبنزين 95، و2 قرش للديزل.
تأثير الأوضاع العالمية على أسعار الوقود محليًا
بناءً على التحديات العالمية، مثل الأحداث السياسية في الشرق الأوسط وتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، يتوقع أن يظل سعر النفط فوق 76 دولارًا للبرميل، مما يعني أنه من المرجح استمرار الزيادة في أسعار المحروقات محليًا خلال الأشهر المقبلة. ويعتبر هذا السعر أعلى من متوسط سعر البرميل للشهر الماضي، مما قد يشير إلى استمرار ارتفاع الأسعار على المدى القريب، قبل أن تشهد بعض الانخفاضات المحتملة في شهر ديسمبر إذا استقرت الأوضاع.
أهمية استقرار الأسعار وتأثيرها على الاقتصاد المحلي
أشار بعض الخبراء إلى أهمية استقرار أسعار المحروقات محليًا في الأردن، حيث يؤثر ذلك بشكل كبير على تكلفة المعيشة والقطاعات الاقتصادية مثل النقل والصناعة. وفي هذا السياق، صرح الخبير فهد الفايز بأنه يفضل تثبيت الأسعار في ظل عدم وجود تغييرات جذرية في الأسعار العالمية أو التصعيد السياسي. حيث أن التثبيت سيتيح للأردنيين تنفس الصعداء وتخفيف الأعباء الاقتصادية، خاصةً مع قرب فصل الشتاء وزيادة الاستهلاك للمحروقات.
التوقعات بتثبيت بعض الأسعار
من جانبه، يرى الخبير فهد الفايز أن احتمالية زيادة الأسعار تبقى ضعيفة، خاصةً إذا لم يحدث أي تصعيد كبير في الأحداث السياسية والجيوسياسية. ووفقًا لتصريحاته، قد تقرر الحكومة تثبيت الأسعار لمختلف أصناف المحروقات للشهر المقبل دون زيادات.
التوقعات المستقبلية للأسعار العالمية والمحلية
يتوقع الخبراء أنه إذا استمرت التهدئة النسبيّة في المنطقة دون استهداف منشآت نفطية، فقد تشهد أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا في الشهر المقبل، مما سينعكس على تسعيرة شهر ديسمبر 2024.
آراء متباينة بين الخبراء حول رفع الأسعار
في حين يؤيد البعض فكرة رفع أسعار المحروقات تبعًا للظروف العالمية، يرى آخرون أنه لا يوجد مبرر فعلي لزيادة الأسعار بنسبة كبيرة، لا سيما في ظل هدوء بعض العوامل الجيوسياسية. ويعزو بعض الخبراء الرغبة في تثبيت الأسعار إلى عدم تأثيرها بشكل كبير على الاقتصاد المحلي، خاصة مع استقرار معدلات الطلب على النفط وتجنب تعريض المواطن لأعباء مالية إضافية.
ختام
وسط التوترات الجيوسياسية، يبقى السوق الأردني في حالة ترقب للتسعيرة الجديدة. على الرغم من التوقعات برفع الأسعار بنسب طفيفة، إلا أن تثبيت بعض الأسعار يبقى احتمالًا مطروحًا إذا استمرت حالة الاستقرار النسبي في المنطقة.