أخبار

من هو طارق الرومي وزير النفط الكويتي: تعرف على مسيرته المهنية وإنجازاته في القطاع النفطي

في خطوة جديدة لتعزيز القطاع النفطي في الكويت، تم تعيين السيد طارق سليمان الرومي وزيرًا للنفط، وهو شخصية معروفة بقدرتها على التعامل مع تحديات القطاع من خلال سجل حافل من الخبرات الطويلة في مجالات المحاسبة والتدقيق الداخلي والإدارة. تأتي هذه الخطوة تماشيًا مع رؤية الكويت لتطوير القطاع النفطي وتهيئته للتغيرات المستمرة على المستوى المحلي والعالمي. وفي هذا المقال، سنستعرض خلفيته المهنية وأهم المناصب التي شغلها، إلى جانب رؤيته لتطوير القطاع النفطي في البلاد.

نبذة عن طارق سليمان الرومي: خلفية علمية ومهنية

وُلد طارق سليمان الرومي في عام 1954، وأكمل دراسته الجامعية في الكويت حيث حصل على شهادة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة الكويت عام 1976. وتأتي هذه المؤهلات لتكون الأساس الذي اعتمد عليه الرومي لبناء مسيرته المهنية الحافلة، حيث عمل على توظيف معرفته في المحاسبة والتدقيق لخدمة القطاع النفطي في الكويت. بدأ حياته المهنية في شركة نفط الكويت، ثم انتقل إلى مؤسسة البترول الكويتية ليشغل مناصب عليا كان لها تأثير كبير في تحسين الأداء المالي والإداري في المؤسسة.

بداية المسيرة المهنية: العمل في شركة نفط الكويت

بدأ الرومي مسيرته المهنية فور تخرجه، حيث انضم إلى شركة نفط الكويت في 28 يونيو 1976، وشغل عدة مناصب خلال فترة عمله التي استمرت ثماني سنوات. وقد ركزت أدواره في الشركة على مجالات التدقيق الداخلي وتطوير نظم الإدارة المالية.

أبرز المناصب التي شغلها في شركة نفط الكويت:

  • مدقق داخلي أول ومدقق تحت التطوير
    شغل الرومي هذه المناصب ليقوم بدور رئيسي في مراقبة العمليات المالية والإدارية، مما أتاح له فرصة تطوير مهارات التحليل المالي والإشراف على الإجراءات التنظيمية.
  • عضو في مجلس الإدارة
    عمله في مجلس إدارة شركة نفط الكويت أتاح له المساهمة في اتخاذ قرارات استراتيجية أثرت على مستقبل الشركة، خاصةً فيما يتعلق بإجراءات التدقيق والمراقبة.

مسيرة مهنية في مؤسسة البترول الكويتية

انتقل الرومي بعد ذلك إلى مؤسسة البترول الكويتية في الأول من يوليو عام 1984، حيث لعب دورًا محوريًا في تحسين مستوى التدقيق الداخلي وضمان الرقابة المالية الشاملة. شغل عدة مناصب رئيسية في المؤسسة، أبرزها:

  1. العضو المنتدب للتدقيق الداخلي
    ساهم الرومي في تحسين نظم التدقيق الداخلي في مؤسسة البترول، وذلك من خلال توظيف إجراءات صارمة للتأكد من التزام المؤسسة بالمعايير المالية العالمية.
  2. مساعد تنفيذي للعضو المنتدب للتدقيق الداخلي
    شغل هذا المنصب ليكون مشرفًا على أداء فريق التدقيق الداخلي وتقديم تقارير دورية للمسؤولين، مما ساهم في تعزيز الشفافية.
  3. رئيس ومدير التدقيق الداخلي
    في هذه المناصب، قاد فريقًا من المحترفين للعمل على تحسين كفاءة عمليات المؤسسة، حيث اهتم بتطوير آليات التحقق من الكفاءة المالية والحوكمة الرشيدة.

مساهمات طارق الرومي في مجالس إدارة وشركات نفطية كويتية

أثبت طارق الرومي كفاءة استثنائية من خلال المناصب المتعددة التي تقلدها في الشركات والمؤسسات النفطية داخل الكويت، حيث كان له دور واضح في العديد من المجالات المرتبطة بإدارة النفط والطاقة. ومن بين هذه المناصب:

  • رئيس مجلس إدارة شركة ناقلات النفط الكويتية
    قاد الرومي شركة ناقلات النفط الكويتية، وهي الجهة المسؤولة عن تصدير النفط إلى الأسواق العالمية، حيث عمل على تحسين أدائها وتعزيز استراتيجياتها اللوجستية.
  • نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية للحفريات
    ساهم في تطوير عمليات الشركة الكويتية للحفريات من خلال المشاركة في وضع استراتيجيات تهدف إلى تحقيق الكفاءة والفعالية في التنقيب.
  • عضو مجلس إدارة جمعية الدعية التعاونية وجمعية الظهر التعاونية
    قدم مساهمات فعالة لتحسين خدمات هذه الجمعيات، حيث ركز على دعم القطاع التعاوني في الكويت من خلال مبادرات لتطوير البنية التحتية والخدمات المقدمة.

الأدوار في اللجان الوطنية والتحديات الخاصة بالقطاع النفطي

بالإضافة إلى دوره في الشركات والمؤسسات النفطية، شارك الرومي في العديد من اللجان الوطنية التي تهتم بقضايا حيوية تخص الأمن النفطي والاستدامة المالية. ومن أبرز الأدوار التي تقلدها:

  • رئيس لجنة التعويضات لتقييم الخسائر الناجمة عن الغزو العراقي
    كان لهذا الدور أهمية بالغة في تقييم الأضرار المترتبة على القطاع النفطي بعد الغزو العراقي، حيث قدم الدعم اللازم لتعويض المتضررين وتخفيف الأضرار الاقتصادية.
  • رئيس لجنة التحقيق في تهريب الديزل
    كان الرومي مسؤولًا عن التحقيق في حوادث تهريب الديزل، حيث قاد جهودًا لتطوير نظم الرقابة، ووضع الإجراءات القانونية اللازمة للحد من هذه الظاهرة.
  • عضو لجان المشتريات والعقود في القطاع النفطي
    ساهم في تحسين نظام المشتريات والعقود، ليضمن تسيير العمل بفعالية وشفافية، حيث أسهم في تحديث المعايير اللازمة لاختيار الموردين.
  • رئيس صندوق رعاية أسر الأسرى والمفقودين
    في إطار دوره المجتمعي، عمل الرومي على تقديم الدعم المالي والاجتماعي لأسر الأسرى والمفقودين، ما يعكس التزامه بتقديم الدعم للمتضررين.

طارق الرومي: رؤية لتطوير قطاع النفط في الكويت

مع تعيينه وزيرًا للنفط، تأتي رؤية الرومي لتطوير القطاع النفطي في الكويت بناءً على عدة محاور تهدف إلى تحقيق استدامة مالية وكفاءة تشغيلية. تتطلع هذه الرؤية إلى:

  1. تنويع مصادر الطاقة
    يهدف الرومي إلى تقليل الاعتماد على النفط التقليدي من خلال استكشاف مصادر الطاقة المتجددة وتعزيز الاستثمار في الطاقة النظيفة.
  2. تحديث البنية التحتية للقطاع النفطي
    يركز على تحديث البنية التحتية للقطاع النفطي، بما يضمن تعزيز الإنتاجية وتحقيق الاستقرار في الإنتاج المحلي.
  3. تحسين نظم الحوكمة والشفافية
    يعتبر رفع مستوى الشفافية والحوكمة من أولويات الرومي، حيث يسعى لتحسين أداء المؤسسات النفطية من خلال إجراءات رقابية صارمة تضمن الالتزام بالمعايير الدولية.
  4. التوسع في الأسواق الخارجية
    يعمل الرومي على تعزيز علاقات الكويت في الأسواق الخارجية وتوسيع حضورها في السوق النفطي العالمي من خلال الشراكات الإستراتيجية.
  5. زيادة كفاءة الإنتاج
    يهدف الرومي إلى تطبيق استراتيجيات جديدة لزيادة كفاءة الإنتاج في القطاع النفطي مع تقليل التكاليف التشغيلية وتعزيز المنافسة.

التحديات التي تواجه وزير النفط الجديد

يواجه طارق الرومي تحديات متعددة تتطلب اتخاذ قرارات مدروسة واستراتيجيات طويلة المدى:

  • تقلبات أسعار النفط
    يعتمد استقرار القطاع على استراتيجيات للتعامل مع تقلبات الأسعار، وهو ما يتطلب تطوير سياسات مالية واقتصادية لدعم القطاع خلال الأوقات الصعبة.
  • التوجه نحو الاستدامة البيئية
    يشهد القطاع النفطي العالمي توجهًا نحو الاستدامة، مما يتطلب من الرومي الاستثمار في تقنيات تقلل من الانبعاثات وتعزز الاستخدام الآمن للموارد.
  • تعزيز الموارد البشرية
    يحتاج القطاع النفطي إلى كفاءات مؤهلة قادرة على العمل بأحدث التقنيات، وهذا ما يتطلب وضع برامج تدريبية متطورة للكوادر الوطنية.

ختاماً:

بتعيينه وزيرًا للنفط، يحمل طارق الرومي على عاتقه مسؤولية كبيرة لتطوير القطاع النفطي في الكويت وتحقيق التوازن بين الاستدامة والكفاءة التشغيلية. من المتوقع أن يُحدث هذا التعيين تغييرات إيجابية تساهم في تعزيز مكانة الكويت كأحد أبرز الدول المنتجة للنفط في العالم، وذلك بفضل الخبرات الواسعة للرومي في إدارة الشركات النفطية وتطوير نظم الرقابة المالية والإدارية.

مروان سعيد

كاتب ذو خبرة واسعة في الصحافة الرقمية، يتميز بمهاراته العالية في البحث والتحليل. يسعى دائمًا لتقديم محتوى متجدد وذي قيمة للقراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى