منوعات

فيلم “ذي أبرنتيس” The Apprentice: جدل وإثارة قبل الانتخابات الأميركية

من المقرر أن يشهد شهر أكتوبر طرح فيلم “ذي أبرنتيس” (The Apprentice)، وهو فيلم سيرة ذاتية يثير الجدل قبل شهر واحد فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية. الفيلم مستوحى من حياة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وتتناول قصته سنوات شبابه المثيرة للجدل، مما يجعله محور اهتمام كبير في وسائل الإعلام والجمهور.

قصة فيلم “ذي أبرنتيس” The Apprentice

يركز فيلم “ذي أبرنتيس” على سنوات شباب دونالد ترامب، الذي يجسد شخصيته الممثل سيباستيان ستان. يقدم الفيلم ترامب كشاب طموح ولكنه ساذج إلى حد ما، يجد نفسه منجذبًا إلى عالم السلطة والسياسة بعد أن يتعلم الحيل القذرة من محاميه الماكر روي كوهن، الذي يؤدي دوره جيريمي سترونغ. كوهن هو شخصية ذات سمعة سيئة، لها علاقات وثيقة مع مافيا نيويورك، وهو من يوجه ترامب خلال مسيرته الأولى في الحياة العملية والسياسية.

مشاهد مثيرة للجدل

يتناول فيلم “ذي أبرنتيس” العديد من الجوانب المثيرة للجدل في حياة ترامب. في أحد المشاهد المثيرة، يتم تصوير ترامب وهو يغتصب زوجته الأولى إيفانا، في مشهد استوحى من اتهامات حقيقية وجهتها إيفانا لترامب خلال إجراءات طلاقهما، والتي تراجعت عنها لاحقًا. كما يصور الفيلم ترامب وهو يتناول حبوب الأمفيتامين، ويخضع لعمليات تجميلية مثل شفط الدهون وزرع الشعر.

هذه المشاهد أثارت غضب ترامب وفريقه، الذين هددوا باتخاذ إجراءات قانونية ضد منتجي الفيلم. واعتبر فريق ترامب أن الفيلم ليس سوى “تشهير خبيث بحت” يستهدف الإساءة إلى سمعته في وقت حساس قبل الانتخابات.

عرض فيلم “ذي أبرنتيس” وتوقيته الحساس

استوديوهات “برياركليف إنترتاينمنت” Briarcliff Entertainment، المسؤولة عن إنتاج الفيلم، أعلنت عن موعد طرحه في دور العرض في 11 أكتوبر، مما يضع الفيلم في قلب الحملات الانتخابية. يأتي هذا التوقيت قبل أسابيع قليلة من مواجهة ترامب لمرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس في انتخابات من المتوقع أن تكون حامية الوطيس.

يذكر أن الفيلم عُرض لأول مرة في مهرجان كان السينمائي في مايو الماضي، حيث حظي باهتمام كبير، سواء من النقاد أو الجمهور. المخرج الإيراني الدنماركي علي عباسي، المعروف بأعماله الجريئة، هو الذي تولى إخراج هذا العمل، ليضفي عليه طابعًا سينمائيًا مميزًا يجمع بين الدراما والواقعية.

ردود الفعل المتباينة

منذ الإعلان عن الفيلم، تباينت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض. فبينما يرى البعض أن الفيلم يقدم صورة جريئة وصادقة عن ترامب، يرى آخرون أنه يسعى إلى التشويه المتعمد لشخصيته، خاصة في هذا التوقيت الحساس. وقد استدعى هذا الجدل مقارنات مع أفلام سيرة ذاتية أخرى لرؤساء سابقين، مثل فيلم “ريغان” الذي يتناول حياة الرئيس الجمهوري الأسبق رونالد ريغان، والذي طُرح مؤخرًا في دور العرض الأميركية.

الخاتمة: من المتوقع أن يثير فيلم “ذي أبرنتيس” المزيد من الجدل مع اقتراب موعد عرضه في أكتوبر. بين مؤيدين يرون فيه كشفًا للحقائق ومعارضين يعتبرونه محاولة للإساءة، يبقى الفيلم محط أنظار العالم، خاصة في ظل الظروف السياسية المتوترة التي تعيشها الولايات المتحدة. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية، سيكون لهذا الفيلم بلا شك تأثير على الرأي العام، سواء سلبًا أو إيجابًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى