رياضة

الاتحاد السعودي يعلن انهاء عقد مانشيني: قصة إخفاق وانتهاء مشوار

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، الخميس، عن إنهاء التعاقد مع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني بعد أقل من عام على توليه مسؤولية قيادة المنتخب السعودي. هذا القرار المفاجئ جاء بعد سلسلة من النتائج المتباينة التي لم ترتق إلى مستوى تطلعات الجماهير ولا الأهداف التي رسمها الاتحاد عند تعيين مانشيني.

مسيرة قصيرة وغير مستقرة: البداية والحلم الكبير

روبرتو مانشيني، الذي يُعتبر أحد أبرز المدربين في كرة القدم الأوروبية، وصل إلى السعودية محملاً بآمال كبيرة لرفع مستوى المنتخب السعودي وإيصاله إلى مستويات جديدة. تم التعاقد معه في 2023 بعقد يمتد حتى 2027، ولكن أداء الفريق لم يكن على قدر التطلعات. خلال قيادته، لعب المنتخب السعودي 18 مباراة، حقق الفوز في 7 منها فقط، في حين تعادل في 5 وخسر 6 مباريات.

إخفاق في التصفيات وكأس آسيا: بداية النهاية

كان مانشيني يطمح لتحقيق إنجازات كبيرة مع المنتخب السعودي، إلا أن النتائج المتواضعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 أدت إلى تساؤلات حول قدرته على قيادة الفريق. البداية المتعثرة في التصفيات، بتعادل مع إندونيسيا وفوز صعب على الصين، تلتها خسارة أمام اليابان وتعادل مع البحرين، كانت إشارة على أن الأمور لا تسير كما كان متوقعًا. وقد تفاقم الوضع بعد خروج المنتخب من كأس أمم آسيا من دور الـ16 بخسارة 3-5 أمام كوريا الجنوبية، مما زاد الضغوط على المدرب الإيطالي.

قرار مفاجئ ولكن متوقع: إنهاء التعاقد بشكل ودي

في ظل هذه الظروف، جاء إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم عن إنهاء العقد بشكل مفاجئ للبعض، لكنه متوقع بالنسبة للآخرين. الاتحاد أوضح أن القرار تم التوصل إليه بالاتفاق المشترك مع مانشيني، مشيرًا إلى تقدير الجهود التي بذلها المدرب خلال فترة توليه المهمة. كما تم الإعلان عن أن هوية المدرب الجديد سيتم الكشف عنها قريبًا بعد إتمام الإجراءات الرسمية.

أسباب انهاء عقد مانشيني

إقالة مانشيني تأتي في وقت حساس للمنتخب السعودي الذي يواجه تحديات كبيرة في مشوار التصفيات. مع تبقي جولات حاسمة، أبرزها مباراة قوية ضد أستراليا في 14 نوفمبر المقبل، يترقب الجميع الإعلان عن المدرب الجديد الذي سيكون عليه عبء إعادة بناء الفريق بسرعة وتحقيق نتائج إيجابية لاستعادة الثقة.

ماذا يعني إنهاء التعاقد مع مانشيني للمنتخب؟

إنهاء عقد مانشيني يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل المنتخب السعودي. فالتحدي الأكبر الآن هو اختيار مدرب قادر على تحسين الأداء في التصفيات والتأهل إلى كأس العالم 2026. النتائج السابقة في التصفيات تضع الفريق في موقف صعب، ولكن الاتحاد السعودي يأمل أن التغيير في القيادة سيعيد الفريق إلى مساره الصحيح.

الختام: فصل جديد في رحلة المنتخب السعودي

مع رحيل مانشيني، يبدأ المنتخب السعودي رحلة جديدة نحو تحقيق طموحاته. المشجعون ينتظرون بترقب هوية المدرب الجديد ويأملون في أن يكون هذا التغيير بداية لحقبة جديدة مليئة بالإنجازات. سيكون المدرب الجديد أمام اختبار كبير لإثبات جدارته واستعادة ثقة الجماهير وإعادة المنتخب إلى مستواه المعهود.

سمر أحمد

صحفية شغوفة بالكتابة عن قضايا المرأة والمجتمع. تتميز بتحليلاتها العميقة وتغطياتها للأحداث المحلية والدولية. تعمل سمر على تسليط الضوء على مواضيع متنوعة مثل الصحة والتعليم والفن والرياضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى